حسن الصغير الــمــديــر الــعــام
المساهمات : 232 تاريخ التسجيل : 16/01/2008 العمر : 34
| موضوع: قصة أصحاب الاخدود الأربعاء يناير 23, 2008 8:59 am | |
| قال تعالى: "والسماء ذات البروج(1) و اليوم الموعود (2) و شاهد و مشهود(3) قتل أصحاب الأخدود (4) النار ذات الوقود (5) اذ هم عليها قعود (6) و هم على ما يفعلمن بالمؤمنين شهود (7) و ما نقموا منهم الا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد ( الذي له ملك السموات و الأرض و الله على كل شيء شهيد (9)
(البروج 1-9 ) هكذا ذكر الله تعالى القصه ، حريق و أخدود و نقمه من أهل الإيمان لأنهم تجرأوا فآمنوا بالله. أما أحداث القصه كاملة كما في حديث مسلم (3005\73) في كتاب الزهد و الرقائق عن صهيب الرومي رضي الله عنه يرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"كان الملك فيمن كان قبلكم,وكان له ساحر,فلما كبر قال للملك: إني قد كبرت فابعث إلىّ غلاما ًأعلمه السحر، فبعث إليه غلاما يعلمه، فكان في طريقه اذا سلك راهب, فقعد إليه وسمع كلامه فأعجبه، فكان إذا أتى الساحر مر بالراهب، وقعد إليه، فإذا أتى الساحر ضربه ، فشكى ذلك الى الراهب ، فقال: إذا خشيت الساحر فقل: حبسنى اهلى، و إذا خشيت أهلك فقل: حبسنى الساحر، فبينما هو كذلك إذا أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس ، فقال: اليوم اعلم الساحر أفضل ام الراهب أفضل ؟ فأخذ حجراً فقال: اللهم ان كان أمر الراهب احب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس، فرماها فقتلها ومضى الناس، فأتى الراهب فأخبره فقال له الراهب: أى بنى أنت اليوم أفضل منى ، قد بلغ من أمرك ما أرى و إنك ستبتلى، فإن ابتليت فلا تدل علىّ، و كان الغلام يبرىء الأكمه و الأبرص ، ويداوى الناس من سائر الأدواء ، فسمع جليس للملك كان قد عمى ، فأتاه بهدايا كثيرة, فقال: ما ها هنا لك أجمع إن أنت شفيتنى، فقال إني لا أشفي أحدً إنما يشفى الله ، فإن أنت آمنت بالله دعوت الله فشفاك ، فآمن بالله فشفاه الله، فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس ، فقال له الملك : من رد عليك بصرك؟, قال: ربي، قال: ولك رب غيري؟ قال: ربي وربك الله، فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دلٌ على الغلام، فجيء بالغلام فقال له الملك: أي بنيٌ قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه و الأبرص، و تفعل و تفعل، فقال: إني لا أشفي أحداَ إنمى يشفي الله، فأخذه و لم يزل يعذبه حتى دللٌ على الراهب، فجيء بالراهب فقيل له: ارجع عن دينك، فأبى، فدعا بالمنشار فوضع في مفرق رأسه فشقه حتى وقع شقاه، ثم جيء بجليس الملك فقيل له: ارجع عن دينك فأبى، فوضع المنشار في مفرق رأسه فشقه به حتى وقع شقاه، ثم جيء بالغلام فقيل له: ارجع عن دينك فأبى، فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال: اذهبوا به إلى جبل كذا فأصعدوا به الجبل، فإذا بلغتم ذروته، فإن رجع عن دينه و إلا فاطرحوه، فذهبوا بع فصعدوا به الجبل، فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت، فرجف بهم الجبل فسقطوا و جاء يمشي إلى الملك، فقال له الملك: ما فعل أصحابك؟ قال: كفانيهم الله، فدفعه إلى نفر من أصحابه، فقال: اذهبوا به فاحملوه في قرقور "سفينة" فتوسطوا به البحر، فإن رجع عن دينه و إلا فاقذفوه، فذهبوا به فقال: اللهم اكفنيهم ما شئت، فنكفأت بهم السفينة، فغرقوا و جاء يمشي إلى الملك فقال له الملك: ما فعل أصحابك؟ فقال: كفانيهم الله، فقال للملك: إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما أمرك به، قال: و ما هو؟ قال: تجمع الناس في صعيد واحد و تصلبني على جذع، ثم خذ سهما من كنانتي، ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل: باسم الله رب الغلام، ثم ارمني، فإنك إذا فعلت ذالك قتلتني، فجمع الناس في صعيد واحد و صلبه على الجذع، ثم أخذ سهما من كنانته، ثم وضع السهم في كبد القوس، ثم قال: باسم الله رب الغلام، ثم رماه فوقع السهم في صدغه فوضع الغلام يده على موضع السهم و مات، فقال الناس آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام، فأت الملك فقيل له: أرأيت ما كنت تحذر قد والله نزل بك حذرك، قد آمن الناس، فأمر بالأخدود في أفواه السكك فخدت و أضرم النيران، و قال: من لم يرجع عن دينه فأقحموه فيها أو قيل له: اقتحم، ففعلوا حتى جاءت امرأة و معها صبي فتقاعست أن تقع فيها، فقال لها الغلام: يا أمه اصبري فإنك على حق".
المصدر: صحيح قصص القرآن
فهذا هو الإيمان الذي وقر في قلوبهم و اليقين الذي اطمأن له القلب فلم يهابوا النار التي اضرمت لهم بل و كأنهم يرون في ذالك لذة ملاقاة ربهم. نعم تلك النار التي هي جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم فعذاب الله أشد و يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم في ساحة العدل و الحكم فيها هو أعدل العادلين و أحكم الحاكمين رب العالمين.
فيارب ارزقنا اليقين الصادق و الإيمان الخالص اذي لا يشوبها أي شائبه
آمين آمين آمين | |
|